الروبوتات تبحر: ثورة NEURA وهيونداي في أحواض بناء السفن

أهلاً بمحبي التكنولوجيا! يبدو أن مستقبل بناء السفن على وشك أن يصبح أكثر... آلية. فقد أعلنت شركة NEURA Robotics مؤخراً عن شراكة مع HD Hyundai من شأنها أن تُحدث ثورة في صناعة البحرية. هذان العملاقان التكنولوجيان يتحدان لتطوير روبوتات رباعية الأرجل وروبوتات بشرية متخصصة مصممة للتعامل مع عالم العمل الشاق في أحواض بناء السفن. حديث عن التقاء المعدن بالمعدن!

الصورة المصاحبة لهذا الخبر تظهر حوض بناء سفن نشط، مع ألواح معدنية ضخمة تشكل هيكل السفينة. وفي المقدمة، يمكننا رؤية الشرر يتطاير أثناء عمليات اللحام. إنها صورة مثالية توضح البيئة الصعبة التي ستحتاج هذه الروبوتات الجديدة للتنقل فيها. تخيل ذلك الشرر وهو يرتد عن هيكل الروبوت اللامع بدلاً من معدات الحماية الخاصة بعامل اللحام البشري!

هذه الشراكة لا تتعلق فقط باستبدال العمال البشريين بآلات باردة وخالية من المشاعر. إنها استجابة لنقص متزايد في العمالة الماهرة في هذه الصناعة. “الروبوتات المعرفية” من NEURA تجمع بين أجهزة استشعار ومكونات للذكاء الفيزيائي، واعدة بزيادة الكفاءة والسلامة والإنتاجية في واحدة من أكثر البيئات الصناعية تطلباً في العالم.

ستوفر HD Hyundai Samho ساحات الاختبار لهؤلاء البحارة المعدنيين، بينما تقدم HD Hyundai Robotics خبرتها في أتمتة اللحام. أما NEURA، فستساهم بمنصتها البشرية 4NE1، التي تبدو أقرب إلى اسم فرقة كيبوب جاهزة لإطلاق أحدث أغنية لحام في عام ٢٠٢٤.

تهدف الشركات إلى إنجاز روبوتات لحام كاملة بحلول عام ٢٠٢٧. لذا، إذا كنت تخطط لرحلة بحرية في النصف الأخير من هذا العقد، فقد تكون سفينتك من صنع طاقم من الرجال الحديديين حرفياً. دعونا نأمل أن يتم برمجة هذه الروبوتات باحترام صحي للتقاليد البحرية - لا أريد أن أرى روبوتاً يحاول تدشين سفينة بزجاجة من زيت المحرك بدلاً من الشامبانيا!

وفي تطور يستحق رواية خيال علمي، تنضم شركة Persona AI من هيوستن أيضاً إلى العمل، مساعدة هذه الروبوتات على تعلم اللحام كالمحترفين. إنه أشبه بمزيج من “ماتريكس” و"عالم الماء"، ولكن بدون كيانو ريفز وكيفن كوستنر (لحسن الحظ).

ونحن نبحر في هذا العالم الجديد الشجاع لبناء السفن، هناك شيء واحد مؤكد: مستقبل بناء السفن يبدو أكثر معدنية بشكل حاسم. لنأمل أن تتم برمجة هؤلاء البنائين الآليين الجدد بحس فكاهي جيد - سيحتاجون إليه عندما تبدأ النكات الحتمية حول “الدلو الصدئ” بالظهور!