<dir=“rtl”>

لماذا لا تعمل كوكا على الروبوتات البشرية؟ تحليل لموقف أوروبا المتخلف في مجال الابتكار الروبوتي

في منتدى الروبوتات الأوروبي المنعقد في شتوتغارت، صرح ممثلو قسم الأبحاث في شركة كوكا (KUKA) بوضوح: “نحن لا نعمل على روبوتات بشرية الشكل”.

والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح: لماذا؟

لماذا ينبغي على كوكا أن تستثمر في الروبوتات البشرية؟

🏁 الريادة التكنولوجية: تطوير الروبوتات البشرية يمكن أن يساعد كوكا وأوروبا في الحفاظ على ميزتهما التنافسية في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي، مما يضمن بقاءهما في طليعة الابتكار التكنولوجي.

📈 توسيع فرص السوق: الروبوتات البشرية لديها تطبيقات محتملة في قطاعات متعددة، بما في ذلك الرعاية الصحية واستكشاف الفضاء والاستجابة للكوارث. من خلال دخول هذا السوق، يمكن لكوكا تنويع محفظة منتجاتها واستغلال مصادر إيرادات جديدة.

👷 معالجة نقص العمالة: تواجه أوروبا، مثل العديد من المناطق، تحديات مع شيخوخة القوى العاملة ونقص العمالة الماهرة. يمكن للروبوتات البشرية أن تملأ الفجوات في الصناعات حيث تكون القدرات الشبيهة بالبشر مفيدة.

👫 تعزيز التعاون بين الإنسان والروبوت: يمكن الاستفادة من خبرة كوكا في مجال التعاون بين الإنسان والروبوت لتطوير روبوتات بشرية أكثر تقدمًا وبديهية، مما يزيد من تحسين كفاءة وسلامة مكان العمل.

أوروبا تتخلف في سباق الابتكار

في جلسة عامة، ناقش قادة باحثي الروبوتات الأوروبيين البارزين كيف أن أوروبا متخلفة في مجال الابتكار. لقد أدركوا هذه المشكلة بالفعل، وبدأوا أيضًا في فهم أنه ليس من الصحي تمويل كل شيء من مصادر الاتحاد الأوروبي، كما هو الحال في أمريكا، حيث ينبغي أن تقود الشركات الكبرى هذا الابتكار.

أكد مستثمر أمريكي كان جالسًا بين الحضور أن الشركات الأوروبية تبدو خائفة من ارتكاب الأخطاء والابتكار. خائفة من الفشل. وشدد على أنه ينبغي تحفيز الشركات الكبرى على الابتكار أكثر.

الصورة الأكبر: تحديات السوق الأوروبية

تواجه قطاعات الروبوتات والتكنولوجيا الأوروبية تحديات كبيرة مقارنة بمنافسيها العالميين. سوق الروبوتات الأوروبية، الذي تبلغ قيمته حوالي ١٣٫٥ مليار يورو، يمثل ٢٥٪ من السوق العالمية، لكن أوروبا تكافح للحفاظ على ميزتها التنافسية. على الرغم من امتلاكها لقدرات بحثية قوية، تواجه أوروبا صعوبات في تحويل البحث إلى نجاح تجاري.

عندما سألت ممثلي كوكا مباشرةً “لماذا” لا يعملون على الروبوتات البشرية، كان الرد المبهم “ربما لاحقًا”… لكن هذا غير كافٍ في عصر يتطور فيه المشهد التكنولوجي بسرعة غير مسبوقة.

حتى لو لم تكن الروبوتات البشرية هي الشكل الأمثل لكل التطبيقات، فإن الضجة حولها عالية لدرجة أنه ينبغي على الأقل أن تكون على طاولة البحث والتطوير، لصالح كوكا، ولأوروبا، ومن أجل الابتكار. الأموال تُضخ في هذا المجال في الولايات المتحدة والصين، بينما تقف أوروبا متفرجة. </dir=“rtl”>